کد مطلب:239475 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

عود علی بدء
و علی كل حال .. فاننا اذا أردنا تقییم تلك الثورات، التی كانت تواجه الحكم العباسی، فاننا سوف نجد : أن ما كان یمكن فیه الخطر الحقیقی هو ثورات العلویین، لانها كانت تظهر فی مناطق حساسة جدا فی الدولة، و لأنها كانت بقیادة أولئك الذین یمتلكون من قوة الحجة، و الجدارة الحقیقیة، ما لیس لبنی العباس فیه أدنی نصیب ..

و كان فی تأیید الناس لهم، و استجابتهم السریعة لدعوتهم دلالة واضحة علی شعور الامة، بمختلف طبقاتها، و فئاتها تجاه حكم العباسیین، و نوعیة تفكیرها تجاه خلافتهم ، و علی مدی الغضب الذی كان یستبد بالنفوس ؛ نتیجة استهتار العباسیین، و ظلمهم، و سیاساتهم الرعناء، مع الناس عامة، و مع العلویین بشكل خاص ..

و قد كان المأمون یعلم أكثر من أی شخص آخر، كم سوف یكون حجم الكارثة، لو تحرك الامام الرضا - الذی اهتبل فرصة الحرب بینه و بین أخیه، لتحكیم مركزه، و بسط نفوذه ضد الحكم القائم ..



[ صفحه 188]